بعيداً عن الشأن العام الحالي و جائزة نوبل للسلام إلي بفضلها
التوانسة عرفوا إلي جائزة نوبل مازالت تتفرق كل عام و ما وفاتش مع أحمد
زويل، و حادثة محاولة إغتيال رضا شرف الدين (شهر "نيو") إلي اثبتت إلي
السواحلية من أيمن عبد النور إلى الإرهابيين كل ما تبدى عندهم ال-"balle"
يجيبوها على العارضة، حبيت نحكيلكم على فازة صارتلي البارح في رحلتي من
باريس لتونس إلي حسيتها عاطية على أقصوصة "نزهة رائقة" متاع المرحوم "علي
الدوعاجي" من المجموعة القصصية "سهرت منه الليالي".
يا
سيدي مشيت في وسط الأسبوع لباريس و رجعت في رحلة مع "الطيران الجديد"
(Nouvelair) إلي عاملة بروموسيون مشية و جية على باريس بثلاثة ميات دينار
فقط (انشالله يخلصوني في الإشهار المجاني و اتو زيد شوية نعمل إشهار
لفيتالي و ماء صابرين). البارح كان يوم العودة على سفرة تنطلق على الساعة
22:55 بتوقيت باريس من مطار شارل دي قول، المحطة الثالثة (محطة ال SNTRI
متاع باب عليوة أضخم شوية منها).
هيا
سيدي وصلت على بكري، سجلت و خذيت بطاقة الركوب متاعي، مشيت خذيت حاجة
خفيفة كليتها، من جملتهم تفاحة في مطعمها فكرتني في أول لعبة بلاستيك حاولت
نبلعها و أنا صغير. تعديت هاك الباب إلي تنحي فيه السبتة متاع السروال و
فلوسك و منقالتك و خاتمك و خاصة صباطك (و تبدى تدعي لربي باش ما تبداش
كلصيطتك منقوبة و باش ما يبداش عامل من الريحة ما يكفي لإثارة الشكوك حول
عمل إرهابي بالأسلحة الكيميائية المكفنة في صباط). وصلت للمنطقة الحرة
المتكونة من سوبارات و حماص نلقى وحيد يشري في
البيرة بكمية مهولة شككني إلي هو ناوي يكونها مع المسافرين الكل و يخلص
عليهم تورني.
مع العشرة و ربع مشيت
باش نسأل وقتاش نبداو نطلعو في الطيارة، خاصة و أنهم باش يهزونا في الكيران
و إذا بيا نقرا "ساعة المغادرة المتوقعة 00:15" و كيف سألت علاش التأخير
كانت الإجابة بديهية :
- الطيارة مازالت ما وصلتش
- بالله Gول !!!
نرجعو
لسي وخينا متاع بكري، حكك البيرة الفارغين متاعو مطيشن في كل بلاصة و
هكاكة و قالولنا هيا باش نهزوكم للطيارة، 143 فرطاس في زوز كيران فقط و
يعطيك ربي المزمر فيهم هازز صالة و بيت نوم bagage à main (بالمناسبة، علاش
كيف يبداو هابطين لتونس يبداو مهبطين هاك الهم هذاكة الكل ؟). تلزينا
لبعضنا تقول مروح في 60 لحي إبن سينا و قصدنا ربي للطيارة و كيف العادة حد
ما يعرف بلاصتو فين (تلقاه مقيد في المقعد 1A و هو في وسط الطيارة يلوج و
موش عارف روحو فين) و ساعتين يرصو في صروراتهم في "les coffres à bagage" و
قعدنا الناس الكل و أنا لقيت روحي من شيرة الكولوار و من شيرة الشباك راجل
في ال55 لحيتو طويلة و عاملها بالحنة و لابس قميص و فوقو دودون و في الوسط
راجل في ال45 راقد و طايح على الكرسي متاعي فيقتو باش نقلو يستوي روحو باش
انجم نقعد. الطيارة طلعت و شبعة صغار شيخونا بكاء و صياح و إنت تبدى
تتسائل "علاش ما يشربوهمش الخشخاش قبل ما يسافروا خلي يرGدو ؟".
هيا
سيدي أنا عيني بدات تاخذني و سي الحاج ضهرلو باش يمشي يستريح و بما انو
بالقميص ما ينجمش يفحج علينا و يتعدى رصاتلي فايق و واقف باش يتعدى و باش
يرجع. يا سيدي هو رجع و أنا قلت خليني نمشي نستريح أنا زادة. أنا سكرت باب
التوالات من هنا و الطيارة دخلت منطقة إضطرابات من هنا و بدات تخض و الحمد
لله طلعت نgمر خير من إلي حاولو يقتلو سي شرف الدين و تمت العملية بنجاح و
بدون قصف عشوائي أو نيران صديقة.
أنا رجعت لبلاصتي و بديت نسترخي و نسمع في عركة لتالي بن سي وخينا إلي سكر و مرا قاعدة قدامو :
- Madame vous n'avez pas le droit de détendre vos jambes sur 3 sièges
- اش يهمك فيا
- Je ne comprends pas l'arabe moi
- Foutez moi la paix
- برى ينعن دير***** (إي نعم السيد يربرب على طول صوتو في الطيارة، تربريب تونسي أصيل)
- أسي)إي&*أو"_zetiiyulmoùiazeo_yuf؛،جكسسك (كلام "بذيل")
كملت
العركة و بدلوه السيد لكرسي بعيد على المرا إلي تعارك معاها و عاود ركح
الجو و بديت مرة أخرى نحاول نرقد و أنا هكاكة و نسمع في "الرحمن، علم
القرأن، خلق الإنسان، علمه البيان"، إي نعم الحاج إلي بجنبي حل التليفون
على طول صوتو بالقرأن (سورة الرحمن) :
أنا : حاج تحب نعطيك "des écouteurs" تسمع على راحتك و أنا انجم نرقد
الحاج : تي أنا موش قاعد نسمع فيه بالقدا و إنت مقلقك لها الدرجة
أنا
: (في قلبي : الليلة الكلبة إلي موش حابة توفى) و الله تاعب و نحب نرقد و
أقل حس يقلقني و أنا اقترحت عليك حل من عندي و بمزيتك (نوسع في بالي للاخر)
الحاج : اتو نسكرو جملة وحدة
يتلفتولي
زوز نسا قاعدين قدامنا منهم وحدة لابسة فولارة و الزوز من النوع
"الحلوف" (منهم وحدة فمها أكحل و طايح) و بدات هاك المرا إلي بالفولارة :
هي : اه ما تحبش القرأن اه ما تحبش القرأن
أنا
: (نسبها تو و إلا نطلع الفجر قبل) شوف مدام، اش نحب و اش ما نحبش حاجة
تخصني أنا و زيد ما كلمتكش و نحكي مع الراجل و هو حر كان يحب حتى يخلي
الصوت هكاكة أمورو
و فجأةً الحاج سكر التليفون و هو سكر
التليفون من هوني و المرا نحات الفولارة من هنا (تقريب كان ماشي في بالها
جامع ياخي غطات راسها). على التلفيتة متاع الزوز نسا إلي كانوا شانعين و
إذا بالشاريو متاع المواد المعفية من الاداءات وصل بحذاهم. شرات كل وحدة
فيهم دبوزة أبسليوت (فودكا) و جوني والكر بلاك لابل (ويسكي).
أنا
رجعت باش نرقد و تعاود تلحم بكاء طفلة صغيرة على ما يبدو واخذة برونشيت
(كحة متاع واحد عامل كاريار 50 سنا شيشة) و قعدنا هكاكة حتى لين اعلنو
بداية نزول الطائرة و وجوب ربط أحزمة الأمان. الراجل السكران يقوم من
بلاصتو يمشي للمرا إلي تعارك معاها يشدها من كتفها و يقللها :
هو : ما نهبطوش متعاركين، "On va faire la paix"
هي : Ne me touche pas sale Pédé
هو : أنا pédé يا "bitch" نقصد "أيتها السافلة"
هي : "تباً"
هو : "تباً"+ تربريب
واحد قاعد حذاهم : "تباً" ليكم في زوز
أنا،
في قلبي : "تباً" ليكم الكل و للطيران الجديد و "إلى الجحيم" ليا كان
مازلت نسافر على الطيران الجديد و اش هالعباد "السافلة" إلي بلانا بيهم ربي
عايشين عمرهم كامل في بلاد التحضر مفروض بقوة القانون و أول ما يحطو ساقهم
في طيارة تونسية يتسيب هاك الكبت متاع الهمجية و التخلف.
و
قامت المرا من كرسيها و الطيارة هابطة و مشات تحكي مع المضيفات إلي ما
عندهم ما يعملو في حالات كيف هذي. و وصلنا لتونس و يطلع معايا السكران في
نفس الكار و هو يحكي و يصيح. بالمناسبة سي وخينا ما يحكيش كيفنا، لا ! يزمر
تزمير حاد و غير عادي. صوت طارق بعلوش تقول "محمد عبد الوهاب" قدام صوت
السيد هذا.
فتتكم بالحديث و احنا
هابطين من الطيارة، هاك الطفلة المريضة هازتها أمها و ماشية بيها قدامي في
الصف. توصل في مستوى المضيفات و ثمة مضيفة استوقفتها و تسيبيت عليها بدرج
نصائح في طب الأعشاب و المداواة الذاتية "إغلفلها ساقيها بالVix و أعمللها
الفيجل في وذنيها و شربها الزيت و القارص و الانتيبيوتيك ..." و أنا واقف
نستنى شاهي نغدرها بدماغ ثماش ما تسكت و تخلينا نهبطو.
هذي هي "نزهتي الرائقة" في 2015 إلي عشت فيه مغامرات في جل تحركاتي و سفراتي.
ذي اند
و كيف ما وعدتكم : الإشهار
- مسافر مع نوفالار و تحس في الجاير طلعلك ؟ جرب "بيفي" متاع فيتالي إلي يساعد على التخلص من صعوبة الهضم
- ماشي في رحلة مع شبعة همج و متخلفين طلعولك الدم لراسك ؟ برد بماء صابرين