رمضان ملء قلوبنا و الصيف ملء جيوبنا

في يومٍ من أيام الصيف الحار و السماء زرقاء و الشمس مشرقةٌ تنقب الراس و العصافير شطرهم يبرد في العشية باش يخرج و الشطر إلي خرج طيرو العجاج، روحت من الخدمة تقول مروح من 8 سوايع روتونو في الليسي هزيت الوالد و الوالدة و طلعنا للاك (البحيرة) بحذا خدمة أختي قلت نعملوا قهوة و نتفرشكو في النسيم العليل. كهو عاد شدينا الثنية لقهوة حلت جديدة في ما يسمى "ميامي" أو شارع الشيخ تحيفة (و إلا زايد) اسمها "مون نور" (شمالي) عندها تيراس عاطية على البحيرة طول.

استقبلونا السرفيرات و بعد ما اكتشفنا إلي بلاكت "محجوز" هي خدعة باش يعطي البلايص المزيانين بالوجوه شدينا بلايصنا و طلبنا زوز قلاس و كوكتيل و كراب بالعسل. جا السرفير و جاب كل شي إلا الكراب و زاد دبوزة ماء.

أنا : سامحني ما طلبناش ماء

هو : لا تابع الكنسوماسيون متاع الطاولة

أنا : علاش ؟ السبعطاش دينار الاخرين ماهمش كنسوماسيون ؟

هو : لا أما أوبليقاتوار مع كل طاولة

أنا : هذا يتسمى بيع مشروط، يعاقب عليه القانون

هو : أنا خاطيني الجيران هو إلي قال

أنا : ناديهولي نحكي معاه

هو : لا موش لازم تو نقولو أنا

رجع من بعد هز دبوزة الماء و خلا نفس الفاتورة و قالي "وقت إلي تخلص ما تخلصش الماء" (ملا مزية).

ضربنا ساعة نحكيو و الكراب ما جاتش مشيت نحكي معاه :

أنا : خويا الملوخية متاعي طابت ؟

هو : ما فهمتكش

أنا : الكراب بالعسل

هو : اااه تو نعديها تو (في الفاتورة تعدات ليها ساعة)

بعد درج جاتني كراب شايحة فوق منها قطرتين عسل راس مالها 200 فرنك و مفكترة 4500. ما كملت كليتها كان ما حكاية دبوزة الماء المشروطة تعاودت مع الطاولة إلي بجنبنا و تزادتلها أبسيون "الله غالب ما إنجمش إنرجعها". كرايمي تكسروا و قمت نخلص و بالمناسبة عملت ملاحظة في ما يخص البيع المشروط و السرقة الموصوفة في السلعة و الغشة ياخي تلفتلي الجيران و قاللي "هذا الكل على دبوزة ماء" (طلعت أنا مشحاح و سيادتو صاحب حق).

خلاصة الموضوع : تونسي عمل قهوة يحب يخلص حقها في شهر و يدخل في الربح الصافي و أسهل طريقة لذلك هي البيع المشروط و القلبة الموصوفة و قلة الحيا و صحة الرقعة.

نصيحتي ليكم قاطعوا المقهى المسمى "مون نور" إلي على ضفاف البحيرة و الحاضر يعلم الغايب (الفيرسيون اللائكية لأنشرها و لك الأجر)