ستون عاماً و ما بهم خجلٌ *** تركو إسرائيل و عندنا إجتمعو

إن سار أهلي فالجهل يتبع *** يشهد أهوالهم و يستمع

يأخذ عنهم أفكارهم الحمقاء *** فقد زادو على الحمق الكثير و إبتدعو

و كلما هم أن يقول لهم *** بأنهم خارج القانون ما إقتنعو

يسير إن سارو في مظاهرةٍ في الخلف فيه الهذول و الهلع

يكتب في محضر جريمتهم *** لعلهم بالسجن ينتفعو

لو صادف الجمع الجيش يقصده *** فإنه نحو الهروب يندفع

فيقبل الجند خطوتين فقط *** و القصد أن المجرمين قد فجعو

قيمٌ لم تدم و لو لثانيةٍ *** و الجيش هزلٌ و الجرم ترتدع

و يصبح الغاز فوقهم رجماً *** و عيون المفسدين احمرارٌ و دمع

و يطلق الريح و الرجل هاربةٌ *** و ما ليس بماء منه السراويل تنتقع

ثم تراهم بين الدكاكين قد إنتشرو *** القو سيوفهم التي كانت تلتمع

و في الهواء طلق الرصاص يرعبهم *** من جبنهم تكاد القلوب تنخلع

حتى ازرورقت بالذعر أوجههم *** كمن شاهد جناً أو مسه صرع

و صار تكبيرهم و تسبيحهم سباباً *** يلعن الله و ينتفي الورع

قل للمكفرين بعد كل مسخرةٍ *** شيوخكم بالإسلام ما صنعو

لقد عرفنا المنافقين قبلهم *** و نشهد الله فيهم البدع

ستون عاماً و ما بهم خجلٌ *** تركو إسرائيل و عندنا إجتمعو

حين الصهاينة في عيشهم هنئو *** الملتحون رؤوس المسلمين قد قطعو

أخزاكم الله في المجاهدين فما *** رأى الورى مثلكم و ما سمعو

حين الشعوب اختارت مصائبها *** لم نشهد القرعة التي إقترعو

قومٌ تكاثرو بلا وهن و لا عددٍ *** العنف و الأمية فيهم إجتمعو

و الجهل إن سار فالقوم يتبع ***مثل النعاج تنطلي عليهم الخدع

يأخذ عنهم أفكارهم الحمقاء *** فقد زادو على الحمق الكثير و إبتدعو

و كلما هم أن يقول لهم *** بأنهم خارج القانون ما إقتنعو